سورة يونس - تفسير تفسير السيوطي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (يونس)


        


{قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16)}
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله: {ولا أدراكم به} يقول: أعلمكم به.
وأخرج أبو الشيخ عن قتادة في قوله: {ولا أدراكم به} يقول: ولا أشعركم به.
وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر عن الحسن، أنه قال: {ولا أدرأتكم به} يعني بالهمز قال الفراء: لا أعلم هذا يجوز من دريت ولا أدريت إلا أن يكون الحسن همزها على طبيعته، فإن العرب ربما غلطت فهمزت ما لم يهمز.
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما. أنه كان يقرأ {قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أنذرتكم به}.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما {ولا أنذرتكم به} قال: ما حذرتكم به.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله: {فقد لبثت فيكم عمراً من قبله} قال: لم أتل عليكم ولم أذكر.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي {فقد لبثت فيكم عمراً من قبله} قال: لبث أربعين سنة قبل أن يوحى إليه، ورأى الرؤيا سنتين، وأوحى الله إليه عشر سنين بمكة وعشراً بالمدينة، وتوفي وهو ابن اثنتين وستين سنة.
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري والترمذي عن ابن عباس قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم لأربعين سنة، فمكث بمكة ثلاث عشرة يوحى إليه، ثم أمر بالهجرة فهاجر عشر سنين، ومات وهو ابن ثلاث وستين.
وأخرج أحمد والبيهقي في الدلائل عن أنس رضي الله عنه. أنه سئل بسن أي الرجال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذ بعث؟ قال: كان ابن أربعين سنة.
وأخرج البيهقي في الدلائل عن الشعبي قال: نزلت النبوة على النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن أربعين سنة، فقرن بنبوته إسرافيل عليه السلام ثلاث سنين، فكان يعلمه الحكمة والشيء لم ينزل القرآن، فلما مضت ثلاث سنين قرن بنبوته جبريل عليه السلام، فنزل القرآن على لسانه عشرين، عشراً بمكة وعشراً بالمدينة.
وأخرج ابن أبي شيبة عن أنس بن مالك قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأس أربعين، فأقام بمكة عشراً وبالمدينة عشراً، وتوفي على رأس ستين سنة.


{فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17) وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (18)}
أخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال: قال النضر: إذا كان يوم القيامة شفعت لي اللات والعزى، فأنزل الله: {فمن أظلم ممن افترى على الله كذباً أو كذب بآياته إنه لا يفلح المجرمون، ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله}.


{وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (19)}
أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس في قوله: {وما كان الناس إلا أمة واحدة} قال: على الإِسلام.
وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك في قوله: {وما كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا} في قراءة ابن مسعود قال: كانوا على هدى.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد {وما كان الناس إلا أمة واحدة} قال: آدم عليه السلام {واحدة فاختلفوا} قال: حين قتل أحد ابني آدم أخاه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: {وما كان الناس} الآية. قال: كان الناس أهل دين واحد على دين آدم فكفروا، فلولا أن ربك أجلهم إلى يوم القيامة لقضى بينهم.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8